خلال طريقهم لأوروبا.. خفر السواحل الليبي يعترض 64 مهاجراً

خلال طريقهم لأوروبا.. خفر السواحل الليبي يعترض 64 مهاجراً

بعد أيام من غرق قارب أودى بحياة العشرات قبالة سواحل البلاد، كشفت السلطات الليبية عن اعتراضها قاربا كان يقل العشرات من المهاجرين الذين كانوا في طريقهم إلى أوروبا، حيث أعادتهم قوات خفر السواحل إلى الشاطئ.

وبحسب ما ذكرت قوات خفر السواحل في مدينة سرت الواقعة في شمال غربي ليبيا، كان القارب يحمل 64 مهاجرا وتم اعتراضه يوم الجمعة قبالة المدينة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

ونشرت السلطات الليبية صورا تظهر عشرات المهاجرين بينهم امرأة وطفل على الأقل عند عودتهم، كما أشعلت قوات خفر السواحل النار في القارب المضبوط، وهو إجراء يهدف إلى منع إعادة استخدامه مرة أخرى من قبل مهربي البشر.

الأسبوع الماضي، انقلب قارب يحمل 32 مهاجرا من قبالة مدينة طبرق في شرق ليبيا ما أسفر عن فقدان 22 شخصا ويفترض أنهم ماتوا، وقال خفر السواحل الليبي إنه "أنقذ 9 أشخاص وانتشل جثة واحدة".

وفي السنوات الأخيرة، استفاد المهربون من الفوضى الحاصلة في ليبيا، حيث قاموا بتهريب مئات المهاجرين عبر حدود البلاد، هي حدود مترامية الأطراف، ويتكدس المهاجرون في سفن غير مجهزة، بما في ذلك القوارب المطاطية، وينطلقون في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر إلى الشواطئ الأوروبية.

ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فقد جرى الإبلاغ عن مقتل ما لا يقل عن 434 شخصا وفقدان 611 آخرين قبالة سواحل ليبيا بين شهري يناير وأغسطس من العام الجاري 2023، بينما تم اعتراض أكثر من 14100 مهاجر وتمت إعادتهم إلى الشاطئ مرة أخرى.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب والنزاعات المختلفة.

أخطر طريق للهجرة بالعالم

يعتبر وسط البحر المتوسط أخطر طريق للهجرة في العالم، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، وبحسب بيانات الوكالة التابعة للأمم المتحدة سجل عام 2023 أكبر عدد من الوفيات الناجمة عن الهجرة غير الشرعية، فيما لا يزال البحر الأبيض المتوسط هو الطريق الأكثر دموية للمهاجرين على الإطلاق وفق المنظمة الدولية للهجرة.

وذكرت المنظمة الدولية، أنه تم توثيق أكثر من 63 ألف حالة وفاة واختفاء في جميع أنحاء العالم على مختلف طرق الهجرة في السنوات العشر التي تلت إنشاء مشروع المهاجرين المفقودين.

وأفاد التقرير بأن نحو 8565 شخصا توفوا على طرق الهجرة في عام 2023 ما يجعله العام الأكثر دموية على الإطلاق، لافتا إلى أن عدد القتلى في العام الماضي يمثل زيادة مأساوية بنسبة 20% مقارنة بعام 2022 ما يؤكد الحاجة لاتخاذ إجراءات لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية